الخميس، 18 يونيو 2009

فقط اخبروني ..


6 ابريل 2009
---------------


من منتصف الـ

الجو المعتاد .. أفتح الثلاجة ..
أخرج زجاجة شامبانيا فاخرة .. أصب لنفسي القليل لأن ثمنها لا يساعد علي التبذير !

أفتح عبوة السيجار الكوبي ...
أتناول سيجار لأشعله باستمتاع ثوري ..
أخذ منه نفساً عميقاً ليزداد حبي أكثر لتشي جيفارا..!

اجلس أمام الحاسب الآلي لأشغل مقطوعة عالمية للفنان محمد عبد المطلب !!

رشفة أخري من الكأس لأدرك كم ان الاتحاد السوفيتي كان عظيماً !

عبق السيجار يزيدني تلوث ..
ودماغي الصغير لا ينقصه سوي بعض الصداع لتبديد ما به من فراغ !

برايان ادامز يغني بجانبي : عارف بتعمل فيا ايه كلمة حبيبي !
فأجيب بحماس : بتجيبلي صدااااااااااااااع ..

احضر أدوات الرسم الخاصة بي .. الفرشاة .. الألوان .. وأبحث عن جدار فارغ لأرسم :
And I will always .. maf2oo3 !
واخرج ورقة قديمة لأكتب :
كل ما نحتاجه في حياتنا هو قليل من الصدق .. مع الكثير من المخدر ! .. كلا .. الفلفل الأسود والملح لا يجدي نفعاً ! .

الدخان ينساب ببطىء من السيجار ..
اراه يشاركني الرسم هو الأخر ..
أراه يتقمصني حين كنت أقول بابتسامة واثقة :
- قدري بعمله بايدي . ( كنت اعني بها مستقبلي )
لا أدري هل كانت سقطتي هي السبب في كسر يدي حتي لا أتمكن من صناعة قدري .. أم انها كانت ثرثرة طفولة ..




أتذكرها .. بل أتذكرني .. حين كنت أشعر ..
حين كنت سعيداً ..
أتذكر صوتها الدافىء الذي أحببته أكثر من أي شىء .
أراها الآن أمامي حين كانت تقول بحب :
- نفسي اضربك ضربة كبيرة !
فأرد عليها بلا تفكير :
- ياحبيب قلبي انتي فانلة وملكيش لازمة !
 

لا أدري لم طلبت  البعد ..
ولكن لم يكن الطلب الأحمق الوحيد بحياتي ..
ولن يكون الأخير إلا بنهايتي .

لست نادماً علي شىء .. انا فقط .. امارس ابسط حقوقي في الذكري .. حين كنت سعيداً ..
أنا فقط .. ارمم وحدتي .. بأشياء لم تعد لي .
أنا .. فقط .. فقط ..


في بداية الـ
اعود من عملي مرهقاً .. أضع قبلة علي رأس اختي الصغيرة .. وأرتمي علي فراشي ..
اتلفظ بدعاء النوم .. وأقرأ بعض الآيات ..


في نهاية الـ
- فقط ايه الله يخربيتك .. مش تبطل القهوة اللي لحستلك دماغك دي !
كانت تلك هي أمي الحبيبة ،، قالت جملتها وذهبت لتصلي الفجر ..
اشرب بعض الماء .. لأحتضن الوسادة كعادتي .. وأقول بابتسامة ساخرة :
- منورني والله يابو ابليس .. مش كنت تجيبلي صوفيا لورين بالمرة !


ملحوظة الي نفسي .. لربما تذكرني يوماً :
باني – الأن – لازلت امضي .. الي حيث لا يعرف أحد .. وأنا من اولئك " الأحد " !
أبحث عني .. أو ربما انتظرني .. لا اخفي عليكم اني من فرط جنوني فلن اندهش كثيراً ان وجدتني اسأل المارة : هل رآني احدكم ؟ ان رآني احدكم فليقل لي ..
قولوا لي اني كنت جميلاً ..
طيب القلب وصادق ..
اخبروني بأنكم لم تروا من هو افضل مني حتي في افضل احلامكم ..
ان كنتم تستطيعون ممارسة الحلم بالطبع !
اعلموني اني يوما ما .. كنت هنا .. كما أريدني !