في البداية ..
كلا .. فالبدايات لا تؤثر أبداً بقدر النهاية .
تري ما أهميتها .. مجرد أمل .. أكاد أن اكون سئمت منه .
كلا .. فالبدايات لا تؤثر أبداً بقدر النهاية .
تري ما أهميتها .. مجرد أمل .. أكاد أن اكون سئمت منه .
وعند النهاية ..
فقط أتمني بداية جديدة !
نقطة .. ثم من وسط السطر .. فخير الأمور الوسط !
نقطة .. ثم من وسط السطر .. علامة تعجب ..
فكيف لي أن اعرف .. إن كان ذلك هو وسط السطر أم اخره !
عدت مرة أخري .. لأتحدث عن الراحلون ..
لأتسائل لم رحلوا ؟! لا أدري
لأبلغهم تحياتي ؟ اهاتي ؟ لعناتي ؟
تباً لهم .. تباً لي .. فليذهبوا إلي الجحيم ..
لنلتق هناك .. بشوق حميم !
ثم .. أطوي الورقة .. أضعها في محفظتي .. لالعنهم في يوم أخر ..
ويأتي اليوم الآخر .. تباً لهم في كل يوم آخر !!
لا ادري لما أفعل ذلك ... ولكني أود به ..
مجدداً أطويها .. كما طويتني .. وأتي في يوم أخر .. لأتذكرني ..
عفواً .. لأتذكرها .. مطوية منذ شهور ..
لا اعرف ان كانت تستحق .. ولكني ..
ولكني ..
أمضي إلي هناك .. إلي حيث لا يعرف أحد ..
وأنا من اولئك الـ " أحد " !
أحمل ما اقدر عليه من أقنعة .. لكي أناسبني !!
وحيداً .. حين كنت صغيراً ووحيداً ..
تمنيت أن اجد من يسير معي ..
( حين ) وجدت من يسير معي .. كنت حقاً سعيد ..
كقهوتي تماماً حين ترتوي بالماء فيصبح لها طعم ..
علي كل حال .. كان مجرد ( حين ) .. أو ربما كانوا ؟!
نقطة .. ثم من وسط .. الطريق ..
حيث يختفي الأحباب وتبقي جراحهم غائرة ..
أخذ قليلاً من ظلام المساء .. لألون به مساحات قلبي !!
ففي الظلام لا يري أحد جراحه ..
بعضهم يتهمني بالفراغ .. وبعضهم فخور بما لا يراه في ظلامي !!
الهواء يدخل إلي صدري .. احس به يمتص الظلام ..
فأشعل سيجارة ..
فبعض الهواء الملوث .. ربما سيكفي يوماً ..
ربما سيحافظ علي الظلام ..
الآن .. اتمني أن اكون وحيداً .. كسيجارة لا تجد من يشعلها .. وحيدة .. لكنها لا تتمني شىء أخر ..
تباً إذا لكل شىء اخر ..
الشتاء اقترب .. وخوفي منه يزداد يوماً بعد يوم ..
ففي كل مرة يأتيني بجرح جديد ..
وبصراحة .. قد سئمت الجراح بأكثر مما سئمتني ..
وانها وبحق الله لكبيرة ..
السحب تزداد يوماً بعد يوم .. تستعد لليوم التي تدمع فيه ..
وأنا علي الرغم من غروري ..
ولكني لست بأقوي من السحاب حين يدمع ..
وإلي ان يأتي الشتاء .. سأمضي ..
اتسائل .. من سأفقد تلك المرة