فترة كبيرة قد مرت علي تركي للقلم ..
الأمس .. حثني احدهم علي الكتابة مرة اخرى ...
ربما لم تكن تلك المرة الأولي التي يحثني احدهم علي العودة (خدت بالك انت من كلمة علي العودة دي )
ولكن .. تذكرت كتابي الأسود الصغير ،، فتحته لأقرأ عني قليلاً ..
لا اخفي عليكم اني قد وجدته جيداً ، ربما كان من الكتب القلائل التي تصلح لأغراض اخري بخلاف اصطياد الذباب ..
او ربما كان ذاك هو رأيي لانه ملكي ..
لا يهم علي أية حال ، انت الان في مدونتي المهجورة وهنا من حقي ان اغتر كما اشاء ..
لا اخفي عليكم ايضاً اني قد حسدتكم كثيراً
فعلي الرغم من ان كتاباتي ربما هي مملة ، محبطة ، مثيرة للاكتئاب ،، ولكنها ممتعة بالطبع ..
لا بل هي رائعة ايضاً ..
لذا فقد حسدتكم كثيراً ، فأنتم قد وجدتم شخصاً رائعاً مثلي لتقرأوا له ..
بينما انا ولسوء حظي وتعاستي لم اجد شخصاً رائعاً مثلي لأقرأ له !!
لكم انا رائع !
علي كل حال ، يكفي تواضع الي هنا ،
ولكن بما ان عقلي فارغ الآن ، فسأكتفي ببعض المقتطفات القديمة التي لم انشرها بعد .. ولم اكن انوي
بضعة ايام
فقط بضعة ايام لأقبل علي عامي الجديد
لا ادري أهو الثالث والعشرون ام الرابع والعشرون او حتي الخامس
لا يهم ، فهو علي كل حال مجرد رقم
عام جديد
ومع كل عام جديد ، اقف احياناً لاتسائل عن الماضي
عما فعلته بالقديم
بالتأكيد ربما بدا لكم الامر لا يهم ، ولكنها حياتي وبالنسبة لي فهي احياناً تستحق
فهناك بعض الاشياء .. لا ادري ان كنت حقاً تمنيتها وامتلكتها .. ام هي فقط " الحاجة " لشىء اتمناه !
لا ادري تحديداً .. التفكير بهذا يصيبني ببعض الارتباك وهو بالتأكيد ما لا ينقصني حالياً
انا شخص سعيد
بالطبع انا شخص سعيد
كانت اعوامي جيدة
املك عائلة جيدة .. ام رائعة .. اب طيب .. اخ متشرد وجدع .. اخت اعتبرها ابنتي
اردت الحصول علي جيتار وقد حصلت عليه
احببت السجائر وشربت منها ما يكفيني ... صحيح اني لم احصل بعد علي النبيذ الاحمر او السيجار الكوبي ولكن لا بأس .. يمكن ان يكونوا من ضمن اماني العام الجديد ..
سرت تحت المطر ، شاهدت البرق وهو يرسم لوحاته علي السماء .. سمعت هزيم الرعد حين همس لي وقال : تباً !
تطلعت الي سحب الشتاء ، شعرت بالنسيم علي وجهي حين يأتي برائحة من احب ..
ضحكت حين هم الناس بالحزن لأجلي
نظرت الي المستقبل فوجدته قد حضر ، وحين عرفت انه حاضري الان وجدته يبتسم لي بسخرية قائلاً : ها قد مررت منك وسرقت منك جزء مما تحيا
المستقبل قد تحول الي ماضي .. وهو الآن يسخر مني !
المغفل لم يدرك انه هو من سُرق من الحياة لا أنا !
لست نادماً علي ايام قد ضاعت هباءً – ولا ادري حقاً ان كنت كتبت هباءً بطريقة صحيحة ام لا – ولا انا بمزاج رائق لكي اتمني اشياءً اخري لماضٍ لي لن استطيع تغييره
يكفي انها كانت هنا ، بحياتي وكل ما املك وحتي كل ما لا املك
اراها بين نجوم المساء ..
تزورني احياناً بأحلامي لكى تطفىء بعض من اشتياقي .. ابتسامتها تعطيك شعور طفل حين يفتح هديته التي طالما تمناها ..
يوم ما اعتقدت ان يوم واحد يمكن ان يصبح بمثابة حياة كاملة رائعة
اما عن اليوم فأنا علي يقين ..بأن بضع ثوان فقط يمكن ان تصنع اروع حياة يتمناها المرء ، فقط حين اظفر بضحكتها
عامي الجديد مقبل وتلك هي قائمة بأهم احلامي :
Eleanor 67 - Civic 2002 – نبيذ احمر – سيجار كوبي – جيتار اكوستيك – اسمع ضحكتها كل يوم – محسش بعجز اني اشوفها متضايقة – المس ايديها مرة تانية – اخدها في حضني – اشتمها بالأم – نفسي تعرف هي عندي ايه – نفسي اعرف السمك بيحلم بايه
وفي النهاية احب اختم بجملة الفنان العبقري الرائع شعبان عبد الرحيم لما قال :
بس خلاص !
والأخص مقطع منها بيقول :
Now you're the one I'm looking for
You're the one I need
You're the one that gives me - a reason to believe