برغم كل ما بداخله من ضجيج .. ولكنه .. فارغ !!
لكم هو غريب التناقض .. بقدر ما هو حزين .
عودة لقلمي .. بمشاعر ليست لي .. وأحداث ربما لم تحدث ..
فقط أشياء تتهيأ لي .. أحببت أن ادونها .. لربما تضحكني يوماً .
مسترخي علي فراشه .. مستمتع بصمته .. أو مجبر عليه ..
وهي بجانبه .. تحاول أن تخرجه من صمته ..
شاشة التلفاز تعرض فيلماً قديماً ..
وشاشة أخري أمام عيناه .. لا تعرض أي شىء .
علي الرغم من ذلك .. فقد كان يتابعها بجمود ..
تقول له وصوتها يتقطع : عرفوا يكسروك .. بس والله مهفوتهالهم ..
لا يدري من أين كان يسمعها ..
لم يتحرك .. لم يتأثر .. فقط بعضها تناثر من عيناه .
ياله من يوم ممل .
ربما كان مثلي .. إن كنت اعرفه أو اعرفني .
ولكن هو الأخر أحب شىء دعاه بالحلم ..
وفجأه لم يجده
بحث عنه كثيراً
أو .. ربما وجده بالصدفة ..
محطماً علي ضفاف الذكريات .. ملقياً بقسوة ..
تعبث به أمواج من احبهم ..
تأخذه أحياناً إلي بحر جميل .. ليس لأن البحر جميل ..
ولكن لأنه لا يجيد السباحة ..
وتخرج به مرة أخرى إلي رمال الشاطىء ..
فشكله هنا يبدو مثيراً لما هو أكبر من الشفقة ..
إقترب منه .. حاول أن يسأله عن سبب ما يحدث له ..
ولكن .. ما من مجيب ..
إكتشف انه فارق الحياة ..
حاول أن يحضره ليجد له مكاناً أفضل يرقد فيه ..
فأخذته أمواج الذكريات من جديد .. إلي ما هو أعلي من البحور ..
لم يكن يعرف السباحة كحلمه ..
فإكتفي بشىء رآه مناسباً ..
وردة حمراء .. على ضفاف مقبرة حلمة .. الذكريات .
حلمه لفظ أنفاسه .. الحاضر يرهقه كثيراً
متعب هو كأخر صرخة خرجت من قلبه ..
حزين كقلبه حين فقد صوته ..
صامت كحلمه حين أفاق ..
منهك ..
شارد .. واقف بجمود أمام بحر ذكرياته ..
جاء وقت المرح ..
فليضرب الأمواج إذاً